الاســــلام و الاحــــــــلام    438865524
الاســــلام و الاحــــــــلام    438865524
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاســــلام و الاحــــــــلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق الممنوع
مشرف
مشرف
العاشق الممنوع


الاســــلام و الاحــــــــلام    Egittonw9

عدد المساهمات : 34

الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 10/06/2011

العمـــــــــر : 32


الاســــلام و الاحــــــــلام    Empty
مُساهمةموضوع: الاســــلام و الاحــــــــلام    الاســــلام و الاحــــــــلام    I_icon_minitimeالأحد يونيو 12, 2011 10:18 pm

ما هي أقسام الرؤيا ؟
ما هي آداب الرؤيا ؟
ما هي آداب النوم ؟
ماذا يقال عند الرؤيا المحمودة والمكروهة ؟
ما هي آداب حكاية الرؤيا ؟
ما هي آداب تعبير الرؤيا ؟
هل هناك أوقات خاصة لتعبير الرؤيا ؟
هل هناك أوقات معينة تكون فيها الرؤيا صادقة ؟
ما هي المدة الممكنة لتحقيق الرؤيا الصادقة ؟





ما هي أقسام الرؤيا ؟

أقسام الرؤيا عموما كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة هي كالآتي :
• الرؤيا الصالحة أو الحسنة أو الصادقة :
هذا
القسم من الله تعالى. قد يتضمن بشارة بخير أو إنذارا وتحذيرا من شر. فإذا
رأى المسلم مثل هذه الرؤى فعليه أن يحمد الله تعالى ويتبع آداب الرؤيا
الصالحة.
• الرؤيا المكروهة أو الباطلة :
هذا القسم من الشيطان
اللعين وإن كان الكل من خلق الله تعالى. وإنما نسبت إلى الشيطان لأنها تخلق
بحضرته. قد يكون الغاية من فعل الشيطان تحزين الإنسان وتخويفه وإحراجه.
فإذا رأى الإنسان مثل ذلك فعليه أن يتبع ما جاء في آداب الرؤيا المكروهة.
هذا القسم أيضا يدخل ضمن اهتمامات الفقهاء والمختصين في علاج الناس الذين
بهم سحر أو مس من الشياطين.
• الرؤيا التي هي من الأضغاث أو مما يحدث به المرء نفسه :
هذا
القسم لا تفسير له لأنه خليط من الرموز والحالات والمواقف التي لا دلالة
لها في قواعد تعبير الرؤيا. لكن قد تكون لها دلالة في علم النفس مما قد
يساعد على فهم طبائع الناس وما يعانون منه من أمراض نفسية.
بالتالي،
يجب على المسلم أن يكتسب الخبرة اللازمة ما أمكن له ذلك حتى يستطيع التمييز
بين هذه الأقسام ليسهل عليه بعد ذلك البحث عن دلالات رؤاه وأحلامه
والإستفادة منها في حياته. وما كان من الأضغاث لا يمكن أن يجد له تأويلا
فيما اتفق عليه أهل التعبير إلا أن يلجأ إلى اختصاصي من علماء النفس
المسلمين أو المهتمين بعلاج من أصابهم سحر أو مس. مع الإشارة إلى أن معظم
الرؤى التي هي من الأضغاث لا تفسير لها أصلا.


ما هي آداب الرؤيا ؟

نعني
بهذا كل ما يجب على المسلم أن يتبعه ويعمل به مما جاء في السنة النبوية
الشريفة مرتبطا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بمجال الرؤيا.
• الحرص على اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم :
لأن
الرؤيا الصالحة أو الحسنة نعمة من الله تعالى، فعلى المسلم أن يكون حريصا
على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون أهلا لهذه النعمة. قال
تعالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم }.
فقد
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم « أنه كان يسأل أصحابه كل يوم هل رأى أحد
منكم البارحة رؤيا فيقصونها عليه فيعبرها لهم. ثم سألهم أياما فلم يقص عليه
أحد منهم رؤيا، فقال لهم : كيف ترون وفي أظفاركم الّلَفْغُ ». [الوسخ
العالق بين الأنملة والظفر]. وذلك أن أظفارهم قد طالت وتقليمها من الفطرة. »
[هذا الحديث ورد في مقدمة كتاب منتخب الكلام في تفسير الأحلام ولم نجده في
الكتب التسعة]
وبإقبال المسلم على الطاعات وتجنب المعاصي، مع الإكثار
من الذكر والإستغفار تكون نفسه طيبة مما يؤهلها للرؤيا الصالحة ويبعدها عن
مكائد الشيطان ووساوسه. هكذا يمكن للمسلم أن لا يجعل حظا للشيطان في يقظته
وفي منامه.
• الحرص على الصدق وتجنب الكذب :
قال صلى الله عليه
وسلم « أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ». فإذ أراد المسلم أن تصدق عامة رؤياه
فعليه أن يتحرى الصدق. لأن الصدق إذا أصبح عادة له في يقظته يكون كذلك في
منامه فتكون عامة رؤياه صادقة. أما الكذاب الذي يكثر من الكذب ويحبه فإنه
يصير عادة له في يقظته وتكون عامة رؤاه كاذبة لا تأويل لها والعياذ بالله
تعالى. هكذا نفهم لماذا تكون رؤى الرسل والأنبياء والصالحين صادقة لأنهم
قبل ذلك صادقون وصديقون. فاحرص أخي المسلم أن تكون في اليقظة كذلك.
وفي
تعليقه على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا اقترب الزمان لم تكد
رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا » قال المباركفوري : « قوله
إذا اقترب الزمان : قال صاحب الفائق، فيه ثلاثة أقاويل : أحدها أنه أراد
آخر الزمان واقتراب الساعة لأن الشيء إذا قل وتقاصر تقاربت أطرافه ومنه قيل
للمقتصد متقارب ويقولون تقاربت إبل فلان إذا قَّلَّتْ، ويعضده قوله صلى
الله عليه وسلم « في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب ». وثانيها أنه
أراد به استواء الليل والنهار لزعم العابرين أن أصدق الأزمان لوقوع العبارة
وقت انفتاق الأنوار وزمان إدراك الثمار وحينئذ يستوي الليل والنهار.
وثالثها أنه من قوله صلى الله عليه وسلم « يتقارب الزمان حتى تكون السنة
كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة » قالوا : يريد به
زمن خروج المهدي وبسط العدل وذلك زمان يستقصر لاستلذاذه فيتقارب أطرافه. »
[المباركفوري-تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي- حديث رقم 2372 أبواب الرؤيا –
الجزء السادس صفحة 452].

ما هي آداب النوم ؟

لأن
الرؤيا تتجلى في المنام، فإن الإهتمام يجب أن يشمل النوم أيضا. وقد جاء في
السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحدد آداب النوم وتتعلق
إجمالا بما يلي :
• أن يبيت المسلم طاهرا.
• أن يذكر الله تعالى ويكثر من الاستغفار والتسبيح.
• أن يسأل الله تعالى رؤيا صالحة نافعة غير ضارة.
• أن ينام مع نية قيام الليل أو النهوض عند آذان الفجر لأداء الصلاة في المسجد أو في جماعة.
• أن ينام على جنبه الأيمن.
• أن يستعمل السواك كلما انتبه من نومه في جوف الليل.
لنتأمل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المجال :

عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال : « قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن
وقل : اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة
ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت،
وبنبيك الذي أرسلت. فإن مت مت على الفطرة، فاجعلهن آخر ما تقول » [رواه
البخاري-فتح الباري الجزء 11 رقم الحديث 6311]. قال العسقلاني في تعقيبه
على هذا الحديث الشريف : « ومنها أن يكون أصدق لرؤياه وأبعد من تلعب
الشيطان به ». [فتح الباري الجزء 11 صفحة 129] وأضاف « وقال الكرماني : هذا
الحديث يشتمل على كل ما يجب الإيمان به إجمالا من الكتب والرسل ومن
الإلهيات والنبويات، وعلى إسناد الكل إلى الله تعالى من الذوات والصفات
والأفعال، لذكر الوجه والنفس والأمر وإسناد الظهر مع ما فيه من التوكل على
الله تعالى والرضا بقضائه، وهذا كله حسب المعاش، وعلى الاعتراف بالثواب
والعقاب خيرا وشرا وهذا بحسب المعاد » . [فتح الباري الجزء 11 صفحة 132]

عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ما من مسلم يبت على ذكر
وطهارة فيتعارّ من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه
» [ ذكره العسقلاني في مقدمة باب إذا بات طاهرا-فتح الباري – وقال : أخرجه
أبو داود والنسائي وابن ماجه وأخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة نحوه. فتح
الباري الجزء 11 صفحة 128].
• وأخرج ابن حبان في صحيحه عن ابن عمر رفعه
« من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر
لعبدك فلان » [وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس نحوه بسند جيد.
فتح الباري الجزء 11 صفحة 128]
• عن حذيفة قال : « كان النبي صلى الله
عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : باسمك أموت وأحيا. وإذا قام قال : الحمد
لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور » [رواه البخاري-فتح الباري
الجزء 11 حديث رقم 6312]
• عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال : « كان
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده تحت خده ثم يقول :
اللهم باسمك أموت وأحيا. وإذا استيقظ قال : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما
أماتنا وإليه النشور » [وفي روايات أخرى : وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن.
[واه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6314]
• عن البراء بن عازب
قال « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه
الأيمن ثم قال : اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك
وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت
بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة ». [رواه البخاري-فتح
الباري-الجزء 11 حديث رقم 6315]
• عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى
عنها « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه،
وقرأ المعوذات، ومسح بهما جسده » . [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث
رقم 6319].
• عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا
أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه ما يدري ما خلفه
عليه، ثم يقول : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها،
وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين ». [رواه البخاري-فتح
الباري-الجزء 11 حديث رقم 6320].
• عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة
إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول : من يدعوني فأستجب له،
من يسألني فأعطيه، من يستغفر لي فأغفر له ؟ ». [رواه البخاري-فتح
الباري-الجزء 11 حديث رقم 6321].
• عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : « سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني
وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي،
فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بك من شر ما صنعت، إذا قال
حين يمسي فمات دخل الجنة –أو كان من أهل الجنة- وإذا قال حين يصبح فمات من
يومه مثله » . [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6323].
• عن
علي رضي الله تعالى عنه « أن فاطمة عليها السلام شكت ما تلقى في يدها من
الرحى فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فلم تجده، فذكرت ذلك
لعائشة -رضي الله تعالى عنها- فلما جاء أخبرته. قال –علي رضي الله تعالى
عنه - : فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبت أقوم فقال : مكانك، فجلس بيننا
حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال : ألا أدلكما على ما هو خير لكما من
خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما –أو أخذتما مضاجعكما- فكبرا أربعا وثلاثين،
وسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين، وهذا خير لكما من خادم ». [رواه
البخاري-فتح الباري-الجزء 11 حديث رقم 6318]
« وذكر أئمة التعبير أن
من أدب الرائي أن يكون صادق اللهجة وأن ينام على وضوء على جنبه الأيمن وأن
يقرأ عند نومه الشمس والليل والتين وسورة الإخلاص والمعوذتين ويقول : اللهم
إني أعوذ بك من سيء الأحلام وأستجير بك من تلاعب الشيطان في اليقظة
والمنام، اللهم إني أسألك رؤيا صالحة صادقة نافعة حافظة غير منسية، اللهم
أرني في منامي ما أحب ». [فتح الباري – جزء 12 صفحة رقم 522 و523]

ماذا يقال عند الرؤيا المحمودة والمكروهة ؟

عن
أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « إذا رأى أحدكم
الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها، وإذا رأى
غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد
فإنها لا تضره » [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 12 حديث رقم 6985]. قال
العسقلاني عند تعليقه على هذا الحديث الشريف : فحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا
الصالحة ثلاث أشياء :
• أن يحمد الله تعالى عليها.
• أن يستبشر بها.
• أن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره.
وحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء :
• أن يتعوذ بالله تعالى من شرها ومن شر الشيطان.
• أن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا.
• أن لا يذكرها لأحد أصلا.
• أن يقوم فيصلي. [في رواية أبي هريرة – البخاري ]
• التحول عن جنبه الذي كان عليه. [ في رواية لمسلم]
قال
العسقلاني : « قال النووي : وأما قوله " فإنها لا تضره " فمعناه أن الله
تعالى جعل ما ذكر سببا للسلامة من المكروه المترتب على الرؤيا كما جعل
الصدقة وقاية للمال. انتهى. وأما الصلاة فلما فيها من التوجه إلى الله
واللجأ إليه، ولأن في التحرم بها عصمة من الأسواء وبها تكمل الرغبة وتصح
الطلبة لقرب المصلي من ربه عند سجوده. واما التحول فللتفاؤل بتحول تلك
الحال التي كان عليها، قال النووي : وينبغي أن يجمع بين هذه الروايات كلها
ويعمل بما تضمنته، فإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى
كما صرحت به الأحاديث. » [ فتح الباري-جزء 12 صفحة 450].
قال
العسقلاني : « وورد في صفة التعوذ من شر الرؤيا أثر صحيح أخرجه سعيد بن
منصور وابن أبي شيبة وعبد الرزاق بأسانيد صحيحة عن إبراهيم النخعي قال : «
إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فليقل إذا استيقظ : أعوذ بما عاذت به
ملائكة الله ورسله من شر رؤياي هذه أن يصيبني فيها ما أكره في ديني ودنياي
». وورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك قال : « بلغني أن
خالد بن الوليد قال : يا رسول الله إني أروع في المنام فقال : قل أعوذ
بكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن
يحضرون » (أخرجه النسائي)

ما هي آداب حكاية الرؤيا ؟

جاء في الحديث النبوي الشريف أن الإنسان إذا أراد أن يقص رؤياه على أحد فعليه أن يلتزم بما يلي :
• أن لا يكذب ويدعي أنه رأى شيئا لم يكن رآه في منامه. وذلك لأن الرؤيا جزء من أجزاء النبوة ولا يجوز فيها الهزل واللعب.

أن لا يقصها إلا على لبيب أو حبيب أو ناصح أو عالم. وذلك أن الرجل إذا
قصها على حاسد قد يحسده على ما فيها من خير وإذا قصها على جاهل فقد يفسرها
له بغير علم مما قد يبطل ما فيها من خير والعياذ بالله تعالى. كما أن
العالم أو الناصح أو اللبيب قد يرى فيها أشياء مكروهة فيحسن تعبيرها مختارا
أحسن السبل لتبليغ المراد إلى صاحب الرؤيا.
• عن ابن عباس أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال : « من تحلم بحلم لم يره كلف-يوم القيامة- أن يعقد
بين شعيرتين ولن يفعل... » [رواه البخاري-فتح الباري-الجزء 12 حديث رقم
7042]. وقال العسقلاني في تعليقه على هذ الحديث الشريف « وأما الكذب في
المنام فقال الطبري : إنما اشتد فيه الوعيد من أن الكذب في اليقظة قد يكون
أشد مفسدة منه إذ قد تكون شهادة في قتل أو حَدٍّ أو أخذ مال، لأن الكذب في
المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره، والكذب على الله أشد من الكذب على
المخلوقين لقوله تعالى { ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم }
الآية، وإنما كان الكذب في المنام كذبا على الله الحديث « الرؤيا جزء من
النبوة » وما كان من أجزاء النبوة فهو من قبل الله تعالى. انتهى » [فتح
الباري- جزء 12 صفحة 517 و 518 ].
• عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : « إن من أفرى الْفِرَى أى يري عينه ما لم تر. » [رواه
البخاري-فتح الباري- الجزء 12 حديث رقم 7043]. قال العسقلاني : « قال ابن
بطال : الفرية الكذبة العظيمة التي يتعجب منها. ». [فتح الباري – جزء 12
صفحة رقم 520]

ما هي آداب تعبير الرؤيا ؟

تعبير
الرؤيا يعني تأويلها أو تفسيرها بالبحث عن دلالاتها ومعانيها بعد التأكد من
توفر شروط صدقها وأنها ليست من الأضغاث ومما لا تفسير له. فإذا قص الإنسان
الرؤيا على آخر بقصد التعبير أو النصيحة فعلى السامع أو المعبر أن يقول : «
خير لنا وشر لأعدائنا » أو « خير لك وشر لأعدائك ». وإن كان عالما بقواعد
التعبير فليعبرها لصاحبها وإن لم يكن كذلك فليمسك

هل هناك أوقات خاصة لتعبير الرؤيا ؟

قال
العسقلاني : « قال المهلب : تعبير الرؤيا عند صلاة الصبح أولى من غيره من
الأوقات لحفظ صاحبها لها لقرب عهده بها وقبل ما يعرض له نسيانها، ولحضور
ذهن العابر وقلة شغله بالفكرة فيما يتعلق بمعاشه وليعرف الرائي ما يعرض له
بسبب رؤيا فيستبشر بالخير ويحذر من الشر ويتأهب لذلك، فربما كان في الرؤيا
تحذير عن معصية فيكف عنها، وربما كانت إنذارا لأمر فيكون له مترقبا، قال :
فهذه عدة فوائد لتعبير الرؤيا أول النهار ». [فتح الباري-الجزء 12 صفحة
530]
وأشار العسقلاني قبل هذا الكلام إلى استحباب تعبير الرؤيا قبل
طلوع الشمس مع كراهة تعبيرها في أوقات كراهة الصلاة يعني عند طلوع الشمس
وعند غروبها كما سار على ذلك أهل التعبير.


هل هناك أوقات معينة تكون فيها الرؤيا صادقة ؟

رُوي
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال « أصدق الرؤيا بالأسحار ».
والمراد أن أصدق أوقات الرؤيا يكون في الجزء الأخير من الليل، قبل أذان
صلاة الصبح. لكن أهل التعبير فهموا من هذا أن باقي الأوقات لا تكون الرؤيا
فيها باطلة حتما ولكنها تكون أقل صدقا من الأولى. لذلك اهتموا بتأويل
الرؤيا في باقي أوقات الليل والنهار. فاختلاف الأوقات يدل على اختلاف
التفاوت في درجة الصدق وليس على البطلان والله تعالى أعلم.

ما هي المدة الممكنة لتحقيق الرؤيا الصادقة ؟

اختلف
في المدة التي كانت بين رؤيا يوسف عليه السلام وتحقيقها : وقد ذكر
العسقلاني ما قيل في هذا الشأن فبين أن أدناها 18 سنة وأقصاها تسعون سنة.
لكن الأقوى والله تعالى أعلم هو أربعون عاما.
لهذا قال علماء التعبير
بأن الرؤيا الصادقة قد تتحقق مباشرة بعد حصولها كما أنها قد تكون مؤجلة إلى
أجل لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. وقد يكون في رموز الرؤيا ما يدل على
مدة تحقيقها أو تصديقها كما حصل للعديد من المعبرين المسلمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاســــلام و الاحــــــــلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الادبى :: :: تفسير الاحلام::-
انتقل الى: